بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:
فهذه فوائد منتقاة من شرح شيخنا سليمان بن خالد الحربي لكتاب (المحرر في الحديث ) للإمام ابن عبدالهادي رحمه الله تعالى (توفي ٧٤٤هجري)
أسأل الله أن ينفع بها ويبارك فيها ، وأن يجزي شيخنا خير الجزاء.
حديث رقم (٣١٠)/
عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال : كنت أبيت مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي : "سل" فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة فقال : أو غير ذلك ؟ قلت : هو ذاك ، قال : فأعني على نفسك بكثرة السجود. رواه مسلم
فوائد الحديث :
١- أتى به المؤلف ليبين أيهما أفضل طول القيام أو السجود.
٢- في رواية لأحمد سندها جيد(كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاري كله وأقوم في حاجته وأجلس على بابه في الليل أسمع رسول الله يقول: سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله وبحمده ...الحديث).
٣- حديث أبي فاطمة الأزدي عند أحمد (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : ياأبافاطمة إذا أردت أن تلقاني فأكثر من السجود ) وسنده ضعيف.
٤- قوله (سل) : من عادته صلى الله عليه وسلم أنه يحب التكريم والمكافأة وهذا من كرمه فلا يريد أن يسبقه أحد.
٥- قوله(أعني) : أي أعني بحصول طلبك لأنه صلى الله عليه وسلم سيسعى بدعائه ؛ وأعني أي بفعلك كثرة السجود.
٦- السجود المراد به هنا الصلاة قطعاً ولكنه ذكر السجود لأنه أفضل الهيئات.
٧- شرف ربيعة رضي الله عنه وأنه كان خادما للنبي صلى الله عليه وسلم .
٨- مشروعية المكافأة لمن أسدى إليك معروفاً وهذا من الأخلاق السامية؛ وجواز سؤال المكافأ ماذا تريد ، وليس من المنة وهذا يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال.
٩- فضل السجود وأنه من أجلّ العبادات لحديث (أقرب مايكون العبد من ربه وهو ساجدفأكثروا الدعاء) رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
ولحديث ثوبان مرفوعاً (عليك بكثرة السجود فإنك لاتسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة) رواه مسلم.
١٠- جواز اتخاذ الخدم والاستعانة بالغير .
١١- جواز الاستعانة بالوضوء.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
