قال شيخنا سليمان بن خالد الحربي ، وفقه الله ، في شرحه لكتاب الحج من زاد المستقنع :
(من الأدعية المشروعة عند دخول المسجد الحرام ، أو المساجد عموما :
ما ورد في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند أبي داود، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا دخل المسجد قال: «أَعُوذُ بِاللهِ الْعَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ، مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»، قَالَ: «فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ، قَالَ الشَّيْطَانُ: حُفِظَ مِنِّي سَائِرَ الْيَوْمِ». والحديث إسناده جيد.
هذا فضل عظيم، وفيه حصن حصين من الشياطين، ولكن التقصير من أنفسنا، فربنا -جل وعلا- عندما مكَّن الشيطان أن يتسلط على بني آدم لم يتركه بلا سلاح، وإنما جعل له أسلحة، وهذا من رحمة الله، أن جعل للعبد أسلحة يواجه بها هذا العدو.
فهذا الأثر من الأسباب الشرعية التي جعل الله -جل وعلا- لها قوة نافذة، وكل شيء جعله الله -جل وعلا- له قوة؛ جعل لعمله أسبابًا، وجعل لمنعه موانع هكذا، وقد يضعف هذا المنع وقد يقوى، ولكن قد تكون أنت تلبست بموانع تجعل هذا الدعاء لم يؤد عمله، فقد تكون أوجدت للشيطان منازل في قلبك، ودورًا في قلبك، وأوجدت في بيتك أشياء تمنع دخول الملائكة، وتتسبب في دخول الشياطين).
كتبه / ماجد بن عبدالله السلمان .
|