خطبة : سجن المعسر - الشيخ: سليمان خالد الحربي

المقال
خطبة : سجن المعسر - الشيخ: سليمان خالد الحربي
5320 زائر
04/01/2012
فضيلة الشيخ سليمان الحربي

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا أما بعد فأوصيكم ونفسي بتقوى الله جل وعلا ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد معشر الإخوة : لئن كان مطل الغني الواجد بعدم سداد دينه ظلما يحل للدائن أن يرفع إلى القاضي ويطالبه بالسداد أو السجن مادام قادرا مماطلا بل لو وصل الأمر إلى تعزيره بالضرب حتى يؤدي الذي عليه في قول عامة الفقهاء كما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " مطل الغني ظلم " وفي السنن من حديث الشريد بن سويد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " لي الواجد أي مطل القادر يحل عرضه وعقوبته " ولكن دعونا نقف مع فئة لا تقدر على السداد ولا تجد المال بل هي لا تجد نفقة أولادها فكيف تؤدي دينها دعونا نقف مع فئة أنصفها رب العالمين فئة رحمها أرحم الراحمين وأمر برحمتها استمعوا إلى قول الله تعالى " { وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ } قال السعدي : أي: وإن كان الذي عليه الدين معسرا، لا يقدر على الوفاء، وجب على غريمه أن ينظره إلى ميسرة. وهو يجب عليه إذا حصل له وفاء بأي طريق مباح، أن يوفي ما عليه. وإن تصدق عليه غريمه- بإسقاط الدين كله أو بعضه- فهو خير له، ويهون على العبد التزام الأمور الشرعية، واجتناب المعاملات الربوية، والإحسان إلى المعسرين، وعلمه بأن له يوما يرجع فيه إلى الله، ويوفيه عملَه، ولا يظلمه مثقال ذرة، كما ختم هذه الآية بقوله { وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ }) قال الشافعي : قال الله جل ثناؤه : وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « مطل الغني ظلم » . فلم يجعل على ذي الدين سبيلا في العسرة حتى تكون الميسرة . ولم يجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مطله ظالما إلا بالغنى ، فإذا كان معسرا ليس ممن عليه سبيل إلى أن يوسر ) وقد روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ أُصِيبَ رَجُلٌ فِى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى ثِمَارٍ ابْتَاعَهَا فَكَثُرَ دَيْنُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « تَصَدَّقُوا عَلَيْهِ ». فَتَصَدَّقَ النَّاسُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَبْلُغْ ذَلِكَ وَفَاءَ دَيْنِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِغُرَمَائِهِ « خُذُوا مَا وَجَدْتُمْ وَلَيْسَ لَكُمْ إِلاَّ ذَلِكَ ». قال النووي رحمه الله " في الحديث َأَنَّ الْمُعْسِر لَا تَحِلّ مُطَالَبَته وَلَا مُلَازَمَته وَلَا سِجْنه " إن كثيرا من الغرماء يعلم ويغلب على ظنه أن هذا المدين لا يجد سدادا ولا يستطيع أن يقضي دينه ولا يملك شيئا يبيعه لقضاء دينه ومع هذا يرفع به إلى القاضي ويلزمه بالسداد أو السجن أين أنت أيها الغريم من هذا التوجيه فنظرة إلى ميسرة أين أنت من تقوى يوم ترجع فيه إلى الله كم من مدين لا يملك شيئا وغريمه يعلم ذلك وهو يقول بكل غلظة أريد مالي ولا يعنيني والله إن هذا لظلم عظيم ربك يأمرك أن تنظره لا أن تسجنه ربك يوجهك أن تتصدق عليه لا أن تنكل به أين أخوة الإيمان أين الرأفة والحنان كم من مدين سجن أشهرا بل أكثر وتشتت أسرته وضاع أولاده وأصبحوا يتكففون الناس ولا عائل لهم والدائن يتقلب في بيته ومع أهله وأولاده بل ولعله يظن أنه لم يظلم أحدا في حياته أي ظلم أشد من هذا الظلم لم النفوس شحيحة إلى هذا الحد الذي يجعلك ترفع وتطالب بحبس من تعلم أنه لا يملك سدادا قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله " ونجد أولئك القوم الأشحاء ذوي الطمع لا يُنظرون المعسر، ولا يرحمونه؛ يقول له: أعطني؛ وإلا فالحبس؛ ويحبس فعلاً - وإن كان لا يجوز حبسه إذا تيقنا أنه معسر، ولا مطالبته، ولا طلب الدين؛ بل يعزر الدائن إذا ألح عليه في الطلب وهو معسر؛ لأن طلبه مع الإعسار معصية؛ والتعزير عند أهل العلم واجب في كل معصية لا حدّ فيها، ولا كفارة. ويجب على أصحاب الديون أن ينظروا هؤلاء الفقراء، وأن لا يطلبوا منهم الوفاء، ولا يطالبوهم به، فإنه لا يجوز للإنسان إذا كان له مدين فقير لا يجوز له أن يقول له: أعطني ديني، ولا يتكلم عليه ولا بربع كلمة، لأن الله تعالى يقول: {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }.وهؤلاء والعياذ بالله عصوا الله عز وجل فلم يخافوا منه، ولم يرحموا هؤلاء الفقراء، والواجب عليك إذا كان لك عند فقير معسر دين أن تسكت ولا تطلب منه الدين ولا تطالبه به، وأنت إذا طالبته أو طلبته منه فإنك عاصٍ لله عز وجل. وقال أيضا : ولهذا أنا أقول إن الدائنين الذين يرفعون الفقراء إلى ولاة الأمور ليسجنوهم لعدم قضاء ديونهم هم معتدون ظالمون آثمون ويخشى أن يسلط الله عليهم أو على ذرياتهم من يسومهم سوء العذاب فيفعلوا بهم كما فعلوا بهذا السجين المظلوم، والله عز وجل يقول: {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } وهؤلاء الدائنون الجشعون كأنهم يقولون: إن كان ذو عسرة فليؤدي إلى السجن بعكس ما أمر الله ـ عز وجل ـ به والعياذ بالله، فيضطرون الفقير إلى أن يتدين ويوفيهم وأحياناً يقولون: نحن ندينك وتوفينا وهذا كله حرام، ولا يحل لشخص يعلم أن مدينه فقير أن يطالبه بل ولا يقول: أعطني ديني وهو يعلم أنه فقير؛ لأنه يحرجه، والرب ـ عز وجل ـ يقول: {فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } أي حتى يوسر الله عليه. ) وقال ابن تيمية عن رجل عليه دين ولد مدة في الاعتقال وليس عنده شيء فقال : لا يحل اعتقاله ولا ضربه بل الواجب تمكينه حتى يعمل ما يوفي دينه بحسب الإمكان " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " وليعفوا وليصفحوا ... بارك الله لي ولك في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد ألا إله إلا الله تعظيما لشانه وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى جنته ورضوانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأعوانه أما بعد :

معشر الإخوة : قد يقول قائل إن المدين هو من تسبب لنفسه بهذا الدين وهو من يتحمل جريرة عمله والجواب على هذا أن يقال " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " وهذا ربك يأمرك وهو من وهبك المال أنك إن علمت أن هذا المدين معسر ولا يملك السداد أنه لا يجوز لك مطالبته فمقتضى الإيمان هو التسليم والانقياد وسيعوضك الله خيرا مما فقدت في الدنيا والآخرة تأملوا ما جاء في صحيح البخاري ومسلم من حديث حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلَقَّتْ الْمَلَائِكَةُ رُوحَ رَجُلٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ قَالُوا أَعَمِلْتَ مِنْ الْخَيْرِ شَيْئًا قَالَ لاَ. قَالُوا تَذَكَّرْ. قَالَ كُنْتُ أُدَايِنُ النَّاسَ وكُنْتُ َأَقْبَلُ مِنْ الْمُوسِرِ وَأَتَجَاوَزُ عَنْ الْمُعْسِرِ وكنت آمر فتياني أن يفعلوا ذلك بل وانظروا إلى النفوس الطاهرة النقية الرحيمة في الحديث الذي رواه مسلم أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ طَلَبَ غَرِيمًا لَهُ فَتَوَارَى عَنْهُ ثُمَّ وَجَدَهُ فَقَالَ إِنِّى مُعْسِرٌ. فَقَالَ آللَّهِ قَالَ آللَّهِ. قَالَ فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ اللَّهُ مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلْيُنَفِّسْ عَنْ مُعْسِرٍ أَوْ يَضَعْ عَنْهُ ».

بل اسمعوا إلى هذا الصاحب التقي في هذه القصة التي تحكي أحوال هؤلاء المساكين الذي صاروا بين أسنان بعض من لا يرحم روى مسلم في صحيحه من حديث الوليد بن عبادة بن الصامت أن أَبَا الْيَسَرِ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم قال له كَانَ لي عَلَى رجل مَالٌ فَأَتَيْتُ أَهْلَهُ فَسَلَّمْتُ فَقُلْتُ ثَمَّ هُوَ قَالُوا لاَ. فَخَرَجَ عَلَىَّ ابْنٌ لَهُ جَفْرٌ فَقُلْتُ لَهُ أَيْنَ أَبُوكَ قَالَ سَمِعَ صَوْتَكَ فَدَخَلَ أَرِيكَةَ أُمِّى. فَقُلْتُ اخْرُجْ إِلَىَّ فَقَدْ عَلِمْتُ أَيْنَ أَنْتَ. فَخَرَجَ فَقُلْتُ مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنِ اخْتَبَأْتَ مِنِّى قَالَ أَنَا وَاللَّهِ أُحَدِّثُكَ ثُمَّ لاَ أَكْذِبُكَ خَشِيتُ وَاللَّهِ أَنْ أُحَدِّثَكَ فَأَكْذِبَكَ وَأَنْ أَعِدَكَ فَأُخْلِفَكَ وَكُنْتَ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَكُنْتُ وَاللَّهِ مُعْسِرًا. قَالَ قُلْتُ آللَّهِ. قَالَ اللَّهِ. قُلْتُ آللَّهِ. قَالَ اللَّهِ . قُلْتُ آللَّهِ. قَالَ اللَّهِ. قَالَ فَأَتَى بِصَحِيفَتِهِ فَمَحَاهَا بِيَدِهِ فَقَالَ إِنْ وَجَدْتَ قَضَاءً فَاقْضِنِى وَإِلاَّ أَنْتَ فِى حِلٍّ فَأَشْهَدُ بَصَرُ عَيْنَىَّ هَاتَيْنِ - وَوَضَعَ إِصْبَعَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ - وَسَمْعُ أُذُنَىَّ هَاتَيْنِ وَوَعَاهُ قَلْبِى هَذَا - وَأَشَارَ إِلَى مَنَاطِ قَلْبِهِ – أني سمعت رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يَقُولُ « مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ عَنْهُ أَظَلَّهُ اللَّهُ فِى ظِلِّهِ ». الله أكبر لم يقل لا علي منك ولم يوبخه ولم يتطاول عليه ولم يقل لم تتدين مني ولم يفرق شمله ، والله المستعان بل ورد فضل عظيم لهذه النفوس الزكية ووالله ما أعظمه من ثواب في الحديث الذي رواه أحمد في مسنده من حديث بُرَيْدَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلِهِ صَدَقَةٌ قَالَ ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَةٌ قُلْتُ سَمِعْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَقُولُ مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلِهِ صَدَقَةٌ ثُمَّ سَمِعْتُكَ تَقُولُ مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَةٌ قَالَ لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ قَبْلَ أَنْ يَحِلَّ الدَّيْنُ فَإِذَا حَلَّ الدَّيْنُ فَأَنْظَرَهُ فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَةٌ فاهنؤوا يا أصحاب الديون فلا تعتقدوا أن أموالكم ذهبت فهي صدقات لكم في كل يوم مضاعفة أرأيت مالك الذي في البتك لا تأخذ عليه أجرا وهذا لك في كل يوم مثليه صدقة فأنتم تتصدقون تالله ما أمركم ربكم أن تنظروا المعسر ليذهب عليكم أموالكم بل أمركم ليبقي أجرها لكم فالله خير وأبقى

ثم صلوا وسلموا على رسول الهدى وإمام الورى فقد أمركم ربكم فقال جل وعلا " إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة أجمعين وعنا معهم بعفوك وكرمك يا أكرم الأكرمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين ...وانصر عبادك الموحدين الذين يجاهدون في سبيلك في كل مكان اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم اللهم عليك باليهود المعتدين والنصارى المحاربين اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم أحصهمم عددا .......اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أمتنا وولاة أمورنا اللهم وفقهم لما يرضيك وجنبهم معاصيك اللهم تب على التائبين واهد ضال المسلمين اللهم ردهم إليك ردا جميلا اللهم ارفع ما نزل من الفتن ...اللهم اغفر لنا ولوالدينا ...عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العلي العظيم يذكركم واشكروه على نعمكم يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون

   طباعة 
0 صوت
التعليقات : تعليق
« إضافة تعليق »
إضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
6 + 2 = أدخل الكود
Powered by: MktbaGold 6.6