شرح منظومة الدرة اليتيمة في علم النحو: الدرس الثالث

الدرس
شرح منظومة الدرة اليتيمة في علم النحو: الدرس الثالث
4611 زائر
03/06/2011

ثم قال الناظم :

واعرف لما ضارع من فعل بـلم والتاء من قامت لماضيه علم

لما انتهى الناظم من علامات الاسم انتقل ـ رحمه الله ـ إلى علامات الأفعال وهي ثلاثة لا رابع لها مضارع وماض وأمر

فبدأ بالمضارع فقال :

( واعرف لما ضارع من فعل بـ لم ) .......

قوله ( ضارع )

يقصد الفعل المضارع سمي بذلك لأن به شبها بالاسم في الإعراب والمضارعة المشابهة كأنهما ضرعان,فالاسم معرب والفعل المضارع كذلك معرب بخلاف الفعل الماضي والأمر فهما مبنيان

والفعل المضارع هو مادل على حصول حدث في الحال أو الاستقبال ولابد أن يبدأ بأحد حروف المضارعة وهي الهمزة والتاء والنون والياء

وتمييز الفعل بحروف " أنيت " أحسن من تمييزها ببقية العلامات

قال الحريري في منظومته :

والأحرف الأربعة المتابعة مسميات أحرف المضارعة

وسمطها الحاوي لها نأيت فاسمع وع القول كما وعيت

وقول الناظم : ( من فعل بلم )

فكل فعل تدخل عليه (لم) فإنه فعل مضارع . كقوله تعالى ( لم يلد ولم يولد )

بينما غيره فلا يمكن دخول لم عليه

فمثلا ( ادخل ) لاتدخل عليه (لم ) فليس بمضارع

وفعل ( تبارك ) مثلاً لا تدخل عليه (لم ) إذن هو ليس بمضارع

والمؤلف ـ رحمه الله ـ لم يذكر إلا علامة واحدة ، وهناك علامة سهلة وسريعة للفعل المضارع ، وهي دخول حرف السين ، فتقول مثلاً : سيذهب ، وسيأتي الكلام عن المضارع .

وقول الناظم :

.......... والتاء من قامت لماضية علم

انتقل الناظم إلى الفعل الماضي

وحد الفعل الماضي :

هو ما دل وضعا على حدث في الزمان الماضي

علامة الفعل الماضي وهي دخول التاء عليه بأنواعها : تاء المتكلم ، تاء المخاطبة ، تاء الفاعل . والأمثلة واضحة . كدخلت ، وذهبت وكلها لا تدخل على غيره

وتمثيل المؤلف بقوله ( قامت ) بتاء التأنيث لا يخص تاء التأنيث وإنما جاء بمثال فقط

فتقول " قامتْ " لتاء التأنيث

وتقول " ذهبْتَ " لتاء المخاطب

وتقول " أكلتُ " لتاء المتكلم

وقوله ( علم ) أي علامة .

ثم قال الناظم :

والياء من خافي بها الأمر انجلى ..............................

انتقل الناظم إلى فعل الأمر وحده : هو ما دل على الطلب بصيغة

وسيأتي لم قلنا بصيغة

ثم ذكر لفعل الأمر علامتين واضحتين :

1) دلالة الطلب ، وذكر المؤلف ـ رحمه الله ـ هذه بقوله : من خافي بها الأمر انجلى فهذه الصيغة دالة على الأمر والطلب وهذا الفرق بين ما دل على الطلب بعلامة غير الفعل نفسه وبين ما دل على الطلب بصيغة الفعل نفسه

فمثلا قولك " لتذهب " لام الأمر دخلت على الفعل المضارع فدل على الطلب لكن دلالته ليست من الفعل وإنما من أداة الطلب بينما فعل الأمر دلالته على الأمر بصيغته دون أداة بل بوضعه

وكذلك قول الله " لا تحزن " فهي طلب ولكنها دلالتها على الطلب من أداة الطلب لا من صيغة الفعل

2) قبول ياء المخاطبة .

وذلك في قول الناظم " خافي " فهذه ياء المخاطبة ولكن ليعلم أن ياء المخاطبة تدخل على الفعل المضارع فتقول " تذهبين " ولكن الفعل لا يدل على الطلب بخلال " خافي "

ومثلها " اسجدي " فهي علامة على فعل الأمر

فإن كان يقبل علامة واحدة دون الأخرى فليس بفعل أمر بل هو اسم فعل أمر وذلك مثل صهٍ ، وهذه ليست فعل الأمر وإنما اسم فعل امر

3) دخول نون التوكيد كـ ادخلن- اذهبـن

وكذلك هذه العلامة لا تختص بفعل الأمر بل تدخل كذلك على الفعل المضارع

وقول الناظم ( انجلى )

أي اتضح ووضح هذا الفعل بهذه العلامات .

انتهى الناظم من ذكر علامات الاسم والفعل بأقسامه الثلاثة . وانتقل ـ رحمه الله ـ إلى الحرف فقال :

................................ وحرف عن كل العلامات خلا

فكل كلمة لا تقبل ما سبق من العلامات ، فهو حرف ، ولذا المؤلف ـ رحمه الله ـ أخّره ، إذن الحرف ليس له علامة .

وقد قال الحريري رحمه الله :

والحرف ما ليست له علامة فقس على قولي تكن علّامة

مثاله حتى ولا وثما وهل وبل ولو ولم ولما

إذن علامة الحرف عدمية خلافا لعلامة الفعل والاسم فهي علامة وجودية فترك العلامة له علامة فلا يصلح أن تقول " قد حتى " و " سوف حتى " بينما يصح أن تقول " قد خرج زيد " .

   طباعة 
0 صوت
التعليقات : تعليق
« إضافة تعليق »
إضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
9 + 6 = أدخل الكود
جديد الدروس
جديد الدروس
ذكر لام هل وبل - شرح متن الشاطبية
تاء التأنيث - شرح متن الشاطبية
ذكر دال ( قد ) - شرح متن الشاطبية
باب الإظهار والإدغام - شرح متن الشاطبية
أهم مسائل المسح على الخفين - الدروس والمقالات
Powered by: MktbaGold 6.6